مع التطور السريع الذي يشهدة عالم صناعة السيارات الكهربائية، يسعى صانعو السيارات باستمرار إلى دفع حدود تكنولوجيا البطاريات لتحسين المدى والأداء. ويبدو أن شركة نيو الصينية للمركبات الكهربائية قد حققت تقدمًا كبيرًا في تطوير تقنية البطاريات الصلبة. حيث تكشف وثيقة تم تسريبها مؤخرًا أن الطراز القادم للشركة، نيو ES6، سيتمتع بمدى يبلغ 577 ميلاً بفضل بطارية صلبة بقدرة 150 كيلو واط في الساعة.
تشير الوثائق المسربة إلى أن نيو ES6 تظهر التزام الشركة بدفع حدود تكنولوجيا السيارات الكهربائية لأقصاها. بمدى يبلغ 577 ميلاً، ما يعني أن ES6 ستتفوق على معظم السيارات الكهربائية المتوفرة حاليًا في السوق بفارق كبير. وسيجعل هذا المدى الطويل السائقين يشعرون بالإرتياح في خلال رحلاتهم الطويلة، الأمر الذي سيشجع مزيد من المستهلكين لاقتناء سيارات كهربائية.
وتمثل البطارية الصلبة بقدرة 150 كيلو واط-ساعة المبهرة التي ستشغل نيو ES6 تقدمًا كبيرًا في تخزين الطاقة. حيث تستخدم البطاريات الصلبة موصلات صلبة بدلاً من موصلات سائلة أو هلامية كما هو الحال في بطاريات الليثيوم أيون. وسيتيح هذا التغيير الجوهري القدرة على إنتاج طاقة أعلى ومدى أوسع وشحن أسرع وعمرًا أطول للبطارية.
تمتد مزايا البطاريات الصلبة أبعد من تحسين المدى وإنتاجية الطاقة. حيث تتيح هذه البطاريات أيضًا إمكانية التعامل مع المخاوف المتعلقة بالسلامة والعمر الافتراضي، من خلال القضاء على موصلات السوائل القابلة للاشتعال، تكون البطاريات الصلبة أكثر أمانًا وأقل عرضة للانفجار الحراري. علاوة على ذلك، تتيح الهيكلية الفريدة للبطاريات الصلبة تحمل عدد أعلى من دورات الشحن والتفريغ، مما يؤدي إلى بطاريات ذات عمر أطول.
على الرغم من أن تقنية بطاريات نيو الصلبة بلا شك تعد تطورًا مبهرًا، إلا أن هناك تحديات تحتاج لابد من التغلب عليها قبل أن تتمكن الشركة من إنتاجها بكميات كبيرة ودمجها في السيارات التجارية. فيظل تصنيع البطاريات الصلبة على نطاق واسع عملية معقدة تتطلب مزيدًا من البحث والتطوير. بالإضافة إلى ذلك، قد يخلق الوزن الأعلى لبطاريات الصلبة مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون تحديات تتعلق بوزن السيارة الكلي والقدرة على التحكم فيها.
وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن نيو تخطو من خلال بطاريتها الصلبة خطوة مهمة للأمام في صناعة السيارات الكهربائية، إذ تُظهر إمكانات تكنولوجيا البطاريات الصلبة والتزام الشركة بدفع حدود ما هو ممكن في تصميم السيارات الكهربائية.
أعلنت بولستار، الشركة السويدية للسيارات الكهربائية عالية الأداء، والمُدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز PSNY، عن تحقيق إنجاز بوصولها إلى مستوى إنتاج 150,000 سيارة من طراز الفاستباك الكهربائي وعالي الأداء بولستار 2، ما يشكل دليلاً على النمو العالمي المتواصل للشركة. وتشكل بولستار 2 أول الطرازات التي تنتجها الشركة بأعداد كبيرة، حيث بدأت عمليات إنتاجها في عام 2020..
وشهدت شركة الفطيم للنقل الكهربائي، الوكيل الحصري لعلامة بولستار دولة الإمارات العربية المتحدة، اهتماماً كبيراً بسيارة بولستار 2 منذ إطلاقها خلال الربع الأول من عام 2022.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال حسن نرجس، المدير العام لشركة الفطيم للنقل الكهربائي: "تواصل سيارة بولستار 2 تعزيز مبيعات العلامة في دولة الإمارات، ورفع سقف التوقعات للطرازات المستقبلية، مما يدل على جاهزية الدولة للاعتماد تدريجياً على النقل المستدام".
فاجئت أودي صانعة السيارات الألمانية الرائدة، العالم من خلال الكشف عن سيارتها الكهربائية الرائعة RS إي ترون GT. وبينما هذه السيارة الرياضية الكهربائية عالية الأداء بالفعل تخطف الأنفاس من النظرة الأولى، إلا أن أودي قامت برفع مستوى التحدي من خلال تقديم نسخة محدودة منها ستترك عشاق السيارات منبهرين. إصدار RS إي ترون GT Ice Race المحدود لـ 99 وحدة فقط، والذي يعرض مزيجًا رائعًا من القوة والتكنولوجيا والتصميم، والذي يأتي مستوحى من جمال بلورات الجليد.
في إنجاز ثوري، نجح طلاب من جامعة إيث زيوريخ وجامعة لوسيرن في تحدّي حدود تسارع السيارات الكهربائية بكسر الرقم القياسي العالمي في سيارتهم ذات المقعد الواحد والتي أطلقوا عليها اسم "ميثن mythen". وقد أعترفت منظمة موسوعة غينيس للأرقام القياسية رسميًا بهذا الإنجاز، مما وضع معيارًا جديدًا للسيارات الكهربائية في مجال السرعة والتسارع. إن إنجاز هذا الفريق المذهل هو عبارة عن شهادة على ابتكارهم واختصاصهم وإمكانيات السيارات الكهربائية في تشكيل مستقبل وسائل النقل.