في الآونة الأخيرة نترقب صناعة السيارات وهي تشهد نقلة نوعية نحو حلول نقل مستدامة وصديقة للبيئة، ومع استمرار العالم في إعطاء الأولوية لخفض انبعاثات الكربون، يستكشف صانعو السيارات تقنيات بديلة لتوليد القوة لتشغيل سياراتهم. وتماشياً مع هذا الاتجاه العالمي، كشفت تويوتا مؤخرًا النقاب عن أحدث ابتكاراتها وهي اختبارية GR H2 كسيارة سباق صديقة للبيئة، لتعطينا لمحة عن رؤيتها لمستقبل سيارات السباق التي تعمل بالهيدروجين وإمكاناتها في رياضة السيارات عالية الأداء.
تعتبر تويوتا واحدة من أهم مصنعي السيارات اللاتي اثبتن ريادتهم في تطوير تكنولوجيا خلايا وقود الهيدروجين، ومع نجاح سيارتها السيدان ميراي كدليل على التزامها بالتنقل المستدام، الآن تأخذ صناعة السيارات اليابانية مساعيها التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية إلى حلبة السباق من خلال اختبارية GR H2.
هذه السيارة الاختبارية، التي تم الكشف عنها قبل سباق لو مان 24 ساعة 2026، تثبت لنا ألتزام تويوتا بجهودها في تقنيات الطاقة المستدامة وتعبر عن طموحها في المشاركة بسباق التحمل الأسطوري بسيارة تعمل بالهيدروجين.
يمثل قرار السماح لسيارات سباق تستمد طاقتها من خلايا الهيدروجين بالمشاركة في سباق لو مان 24 ساعة علامة بارزة في عالم رياضة السيارات. فهو تحولًا جذري نحو تبني أنواع الوقود البديلة وتعزيز التطورات التكنولوجية التي يمكن أن تشكل مستقبل السباقات. فمن خلال السماح للسيارات التي تعمل بالهيدروجين بالمنافسة جنبًا إلى جنب مع سيارات السباق التي تعمل بالبنزين والكهرباء التقليدية، يسلط منظمو السباق الضوء على أهمية دعم سباقات السيارات المستدامة.
تتميز جي ار اتش 2 بتصميم أنيق وديناميكي هوائي مميز ومُحسَّن لأداء عالي السرعة والكفاءة على الحلبة. فتعتمد مجموعة نقل الحركة في السيارة على نظام خلايا وقود الهيدروجين، والذي يولد الكهرباء عن طريق الجمع بين الهيدروجين والأكسجين لتشغيل المحركات الكهربائية. نظام الطاقة ذلك لا يخفض فقط من الانبعاثات الضارة ولكنه يوفر أيضًا تجربة سمعية فريدة، حيث أن المنتج الثانوي الوحيد لخلية وقود الهيدروجين هو الماء.
ومع استمرار التطوير في مجال صناعة السيارات ومحركاتها، سوف تثير اختبارية تويوتا جي ار اتش 2 ومشاركتها في سباق لو مان 24 ساعة 2026 اهتمام المصنعين الآخرين، لتزداد الأبحاث حول إمكانات الهيدروجين كوقود لسيارات السباق عالية الأداء. فيتحول بالتدريج مستقبل رياضة السيارات نحو بدائل أنظف وأكثر استدامة.
تطمح سيارة موستانج GTD الأولى إلى اجتياز المنعطفات الـ73 على حلبة نوربورغرينغ بأقل من سبع دقائق، بفضل تقنية انسيابية نشطة لم تستخدم من قبل في سيارة شارع قانونية من فورد أو سيارة سباق غير قانونية من فئة 3GT.
ويكمن جوهر الأداء الانسيابي لموستانج GTD في تقنية تقليل السحب، التي تستخدم نظاماً هيدروليكياً يمكنه تغيير زاوية الجناح الخلفي وتنشيط اللوحات أسفل الجزء الأمامي من السيارة لإيجاد التوازن المثالي بين تدفق الهواء لزيادة السرعة وقوة الضغط السفلي لتعزيز الثبات على الطريق، اعتماداً على ظروف القيادة.
كبير مهندسي برنامج موستانج GTD، جريج جودال، صرّح بقوله: "كل سطح وفتحة تهوية في هيكل موستانج GTD وأسفله تعمل بشكل فعال. فبعض الهواء يوجّه للتبريد والبعض الآخر لتعزيز الانسيابية وقوة الضغط السفلي، وكل ذلك لمساعدة GTD على الانطلاق بشكل أسرع والتماسك مع الطريق مهما كانت الظروف."
فورد موستانج جي تي دي GTD هي سيارة أداء عالي معروفة بجذورها كسيارة عضلات أمريكية أيقونية بسرعتها المثيرة. وعلى الرغم من أنها قد لا تكون أول اسم يتبادر إلى الذهن في عالم سيارات السباق، إلا أن موستانج GTD قد أحدثت ثورة في مجتمع السباقات بفضل ميزة فريدة تجعلها تبرز عن الآخرين. تكمن هذه الميزة في ديناميكيتها الهوائية المذهلة، مما يسمح لها بالانزلاق عبر الهواء مثل السكين بمنتهى السلاسة والانتقال بسرعة أكبر على المضمار من معظم سيارات السباق التقليدية. في هذا المقال، نستكشف كيف تحقق موستانج GTD هذا التفوق في الديناميكيات الهوائية وكيف ينعكس ذلك على المضمار.
أعلن فريق نيسان فورمولا إي الانتقال من مقره الأصلي في لومان إلى منشأة حديثة في باريس وذلك ضمن استعداداته لخوض سباقات الموسم العاشر. ويعد انتقال الفريق إلى منشأة جديدة بالكامل، خطوة مهمة لتحقيق المزيد من التقدم نحو المستقبل وتأكيد التزام نيسان الثابت تجاه هذا السباق.
وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة نيسان الشاملة لفريقها في سباق الفورمولا إي لتعزيز قدراته وأداءه، بما يتماشى مع طموحات الشركة تجاه الجيل الثالث من سيارات السباق الكهربائية بالكامل. كما تؤكد الخطوة على التزام نيسان الراسخ برياضة السيارات ومستقبل التنقل المستدام، حيث يواصل الفريق إعطاء الأولوية لجهود الأبحاث والتطوير على مستوى عالمي، ومن بينها تبادل المعرفة المكتسبة من الطريق ونقلها إلى مضمار السباق وبالعكس.
وقال طوماسو فولبي، المدير الإداري ومدير فريق نيسان فورمولا إي: "أنهينا الموسم التاسع بأفضل مستوى، حيث بدأت التغييرات التي أجريناها تؤثر بشكل إيجابي على أدائنا. ونعلم أنه ما تزال أمامنا رحلة طويلة للوصول إلى القمة، وهو هدفنا طويل المدى فيما يخص الجيل الثالث من سيارات السباق الكهربائية. وبالنسبة للموسم العاشر، سنتطلع إلى المضي قدمًا من حيث توقفنا وإظهار المزيد من التحسن على مضمار السباق، حيث نهدف إلى إعداد أنفسنا من أجل خوض البطولة بروح أكثر تنافسية في السنوات القادمة. ويعد الانتقال إلى منشأتنا الجديدة أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لنا كفريق، وهو جزء من خطتنا الأوسع لتحسين أدائنا. ونتطلع جميعًا إلى الاستقرار في مقرنا الجديد والعودة إلى المسار الصحيح في الموسم العاشر، بدءًا من اختبارات ما قبل الموسم في أكتوبر المقبل."